المتزوجين الجدد مع رمضان
رمضان الأول في الحياة الزوجية يكون مرتبطا بمجوعة من الأحاسيس المختلفة. فمن جهة هناك سعادة ولهفة اتجاه الأيام المباركة بصحبة الشريك ومن جهة آخرى إحساس بالمسؤلية وافتقاد الأهل. فالبنسبة للزوجة يكون رمضان الأول هو المرة الأولى التي تتحمل فيها مسؤلية زوج وبيت. أما بالنسبة للزوج قد يكون لديه الكثير من الطقوس التي كان يعيشها مع الأهل والأصدقاء والتي لابد من تغييرها لتلائم الحياة الجديدة ودوره كزوج ورب أسرة. رمضان الأول يجب أن يكون مميزا وعلى الزوجان ابتكار طقوس رمضانية خاصة بهم. فقضاء رمضان مميز في أول سنة زواج يستلزم خطة محكمة سنلخصها في سبع خطوات.
١. جعل شهر رمضان فرصة رائعة لتوطيد العلاقة بين الزوجين من خلال استغلال شهر المودة والتقوى لتوثيق أواصر المحبة والتفاهم والإقتداء بروح وأخلاق هذا الشهر العظيم.
٢. غسل القلوب من أي مشاعر غير نقية أو سلبية بدأت مع ضغوطات الزواج، وبدأ صفحة جديدة مع الطرف الآخر من حيث حثه بذكاء ورقة ولطف على تغيير معاملته للأفضل ومسامحة الطرف الآخر. تذكر أن كثرة الكلام دائما ما تأتي بنتائج عكسية.
٣. ضرورة التواصل وتخصيص وقت لصلة الرحم وزيارة أهل كلا الزوجين. كما يجب أن لايحاول كل طرف فرض عاداته الدينية والإجتماعية لشهر رمضان على الطرف الآخر. ولكن الإتفاق معا على بعض البنود التي تناسب كلا الطرفين.
٤. اغتام فرصة مابعد الإفطار للاتفاق على ما ستعملان ولتتبادلا الأحاديت والطقوس الدينية بعيدا عن الإنشغال بمشاهدة التلفاز وقضاء أكبر وقت ممكن للتمتع بالأجواء الرمضانية معا.
٥. تفهم مشاعر الطرف الآخر، وخاصة أنه أول رمضان بعيدا عن الأهل ومساعدة بعضكما البعض لجعله رمضانا مميزا.
٦. دعوة أهل كلا الزوجين على الإفطار يزيد من التقارب والمحبة بين الزوجين، كما يكسر الروتين اليومي ويدخل البهجة والفرحة إلى قلب شريكك. حيث أن العلاقة الزوجية تتقوى بخلق روابط قريبة مع أهل الشريك ونظرا لطبيعة الشهر الفضيل الدعوة للأكل والسهر تكون متاحة أكثر من الأيام العادية.
٧. ابتكار طقوس رمضانية خاصة بكم، كمنح الطرف الآخر هدية كل يوم جمعة بشهر رمضان. هدية بسيطة ومناسبة لهذا الشهر المبارك. أو تزيين المنزل ببعض المصابيح لمنح أجواء رمضانية للمنزل.
إن شهر رمضان هو شهر المحبة والخير والتسامح فلا تضيعوا هذه الفرصة الرائعة لبداية حياة زوجية تغمرها المحبة والإحترام والسكينة.
كل عام وأنتم بخير… عساكم من عواده
من يدري ان الحب قريب
لم أتصور أبدا أن الحب سيكون على مدى ٥ كيلومترات من منزلي. ما زلت أحاول استيعاب فكرة أن فتاة أحلامي كانت تقطن في نفس مدينتي، رغم ذلك لم يسبق لي أن التقيت بها حتى دخلت على موقع صدفة. قد يبدو مثل القصص الخيالية ولكن لأكون صادقا أكثر، أنا أيضا أشعر أنه كذلك. كنت أعيش حياتي في المدينة مثل أي رجل آخر كنت أبحث عن شريكة الحياة.
في يوم ما كنت احتسي كوبا من القهوة مع صديق، فسألني إن كنت قد حاولت يوما البحث عن زوجة المستقبل عبر الإنترنت. نظرت إليه بتعجب وسألته إن كان جاد. أخبرني إن العديد من أصدقائه وجدوا شريكة حياتهم عبر الإنترنت. آنذاك أخبرته أنني سأفكر بالأمر. في نفس الأسبوع وجدت نفسي أمام الكمبيوتر ابحث عن الموقع الأنسب للتعارف والزواج. وجدت موقع صدفة وقررت الدخول في هذه التجربة. في بادئ الأمر كنت ابحث في نطاق واسع عن طريق خاصية البحث المتوفرة على الموقع. ذلك لأنني لم أكن اريد ان اضيع فرصة للقاء الشخص المناسب بسبب بعد المسافات.
كانت تجربة مثيرة للاهتمام بحثت ضمن ملفات عدة على شبكة الإنترنت، واستخدمت خاصية البحث بتحديد المواصفات والمتطلبات التي أرغب بها. تواصلت مع عدد من المشتركات ولكن لم اعثر حقا على شخص شعرت بالانسجام في التواصل معه.
في يوم من الأيام، كنت متواجد على الموقع ووجدت أن لدي إعجاب متبادل مع مشتركة ما. حينها تصفحت ملفها للحصول على معلومات ومعرفة من تكون. لاحظت على الفور أنها تسكن في نفس بلدي. حتى إنه لدينا العديد من الاهتمامات المشتركة.
قررت أن أرسل لها رسالة، سرعان ما ردت وبدأنا بأهم الأحاديث عن حياتنا. ولاحظت بوجود كيمياء بيننا وأصبحنا منسجمين مع بعض. مع تطور المحادثة تعرفنا على بعضنا أكثر، ووجدنا أننا في الواقع نعيش في نفس المدينة.
بالفعل لقد اندهشت عندما علمت بالأمر. وبدأت التساؤلات تراودني هل رأيتها وقابلتها من قبل؟ بعد تبادل الحديث عن الأماكن التي نتواجد فيها واصدقائنا. عرفنا أننا كنا نعيش في نفس المحيط ولكن لم نلتقي يوما، لذلك قررنا تغيير ذلك.
التقينا لتناول القهوة في نفس المقهى الذي كنت اقابل صديقي الذي أقنعني بمحاولة البحث عن الحب عبر الإنترنت. نحن حاليا مخطوبين وسعداء أكثر مما كنا نتصور أن نكون يوما. شكرا لكم.
Comments
Post a Comment